أطلقوا سراح هاسيل أيها الأوغاد.....
السبت
لّي داز خرجوا الآلاف المتظاهرين بعدد من المُدن الإسبانية إستجابة للدعوة
لي طلقها بعض الحقوقيين، طالبوا فيها بالخروج في مظاهرة ببرشلونة تطالبُ
بإطلاق سراح المغنّي الإسباني بابلو هاسيل؛ المعتقل، والمدان بتسعة أشهر
حبساً نافذة، بتهمة تمجيد الإرهاب بناءً على صك إدانة، قائم على تغريدة له
على مواقع التواصل الاجتماعي وصف فيها الملك خوان كارلوس "برئيس عصابة"،
واتهم الشرطة بإستعمال العنف والقوة المفرطة المسكونة بالغلّ اتجاه
المتظاهرين السلميين.. ليتفاجأ الداعون للمظاهرة بلّي، ماشي فشوارع
برشلونة وفقط فين كانت الشعارات تسبح مع خيوط الريح فالسماء، بل استجاب
نشطاء مدن أخرى وخرجوا في مسيرات، ومعهم الناس لي مهتمين بالدفاع عن
الحريات السياسية والاجتماعية، ولي خايفين على حياة إسبانيا، التي ستتنتهي
إن سُمح لهم بقتل الإنسان الموجود بين حدودها، أو ساعدوا على السماح لهم
بقتله في أي مكان آخر ..
من الوارد جدا نلقاو من بين المتظاهرين
فالمسيرات ناس ملكيين كثر من خوان كارلوس نفسه.. وعادي تلقى وحدين ما
عارفين كاع شكون هو هاذ "بابلوا هاسيل".. !! ومن غير المستبعد أن من بين
المتظاهرين موظفين داروا إضراب باش يلبوا نداء الدعوة للتظاهر، بغض النظر
عن ما ينتظرهم من قرارات داخلية تأديبية، ديال ذيك المؤسسة فاش خدامين ..
أشنوا حرك هاذ الناس بمختلف ميولاتهم الأيديولوجية تا يخرجوا؟ ما المحفز
والدافع لذاك الموظف تا يدير إضراب ويشد طاكسي باش يسجل حضوره لجانب ثلة من
المحتجين؟ علاش، تا من يحب الملك خوان كارلوس كثر من خوان كارلوس نفسه ،
تا هو خارج معهم، بالرغم من أن التدوينة لي على خلفيتها كيدوز "هاسيل"
الحبس، كانت على كارلوس نفسه؟..
لي حركهم ودفعهم للخروج ماشي "هاسيل"
في حد ذاته، ولو أن قضية المطالبة بإطلاق سراحه كانت الشعار المؤطر لكل
المسيرات بمختلف المدن فاش كان التظاهر، بل كان الحافز والدافع:
- القضية عموما..
قضية
اعتقال واحد لمجرد أنه كتب وجهة نظره وعبر على رأيه بتغريدة على التويتر،
ومهما اختلف معه البعض، وممكن كاين لي دافع على الرئيس خوان كارلوس بحمية
وشدة فتعليق تحت التغريدة وقت كتبها "هاسيل"، لكن بمجرد ما طلع ليه خبر
اعتقال المغني بعد مدة، شجب وندّد الحجر لي قامت به السلطات الإسبانية على
الشاب بمحاولة تكميم فمه، وعبره، كترسل السلطات رسالة للبقية، مفادها..
الدور عليكم لا محالة..
لي
خرّج مشارب وألوان دوك المتظاهرين المختلفة، هو الخوف من فقدان حق انتزعوه
بعد حرب أهلية دامية ناهزت الثلاث سنوات، وممكن من ضمن المحتجين على الحكم
على "هاسيل" ليبراليين يختلفون جذرياً مع "هاسيل" الشيوعي، لكنهم غردوا
بدورهم بهشتاغ: "أطلقوا سراح هاسيل أيها الأوغاد"، لأن المسألة تعدات
الشخص وولات قضية : التضييق على حرية التعبير وخنق الأصوات.. وكيما وجدت
السلطات مبررا قانونيا للإنتقام من "هاسيل" على طول لسانه، من السهل أنها
تلقى تخريجة لواحد كتب "بطاطا" غالية"... "الوزير ما جاش".. وغا يولي
الجميع تحت رحمة بند "مالك مزغب".. عليها، وتفاديا لأن تبلغ يد الجزار
بنصّل السكين رقبة الثور الأبيض من بعد ما ذبحت الثور الأحمر، وجب اعتراض
طريقها وسحبها من يده وتكسيرها، والحفاظ على ما تبقى من المكتسبات على أمل
تنظيم الصفوف واسترجاع تلك التي صادرها النظام..
كولنا صادفنا وكنعرفوا
نماذج ديال : أستاذة كتسّحب الفلوس بكارط كيشي لي بين رجليها.. وكنعرفوا
أستاذ واكل مول الحانوت.. وكنعرفوا متخاذل ولّى جوج .. رعوانية .. وحدة
كفئة التحقت بالتعليم "لخلفيتها" العظيمة.. ماشي غا إنت أيها الجميل لي
كتعرف نموذج من لي سبق وذكرت، وتدير من خلال ذاك النموذج، القياس على
المدرسين والأساتذة كاملين.. "كلنا فاسدون .. لا أستثني أحدا.... " كيما
خلاها العظيم أحمد زكي في مرافعته الشهيرة من الفيلم التّحفة "ضد الحكومة"،
بمعنى؛ تا واحد ما فاضل ليدعوا الناس للشراء الفضيلة منه.. وبمعنى أدق:
كاع ولاد القح**..
لا يهم الأفراد بالقدر لي كتهمنا فيه القضية.. قضية
مدرسة عمومية في طريقهم لتخريبها وبيعها كخردة لإملاءات البنك الدولي،
وستفصل قواعد الدراسة / المنهج بداخلها على مزاج "شكارة" رأس المال، وغا
تفقد الفئات الشعبية الهشة والمّفقرة حقها في تعليم أ ولادها، وغا يفرخ
المخزن المزيد من أشباه ذاك الفقمة لي كان كيعتدي على الأساتذة المتظاهرين
بالرباط..
باختصار أ خاي الزنجي.. واستمرارا لما جاء في مرافعة أحمد زكي من فيلمه التُّحفة "ضد الحكومة"..
" ... أنا لي مستقبلا هنا أريد أن أحميه"..
فا دفاعاً عن المدرسة العمومية من بوّابة حفظ كرامة الأستاذ.
0 تعليق
Post a Comment